غزة-دنيا الوطن
أكد الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
أنه وبناء على الاتفاق الذي تم بين حركة حماس والجانب المصري كان هناك بند
له علاقة بمعبر رفح، وهو أن يتم التحضير بعد أسبوع من فتح جميع المعابر
التجارية لوضع آلية لفتح معبر رفح بعد التشاور بين الأطراف المعنية،
و"أقصد هنا الطرف الفلسطيني حركة حماس وعباس والمصري والاتحاد الأوروبي".
وقال في تصريح لـ شبكة فلسطين الآن اليوم السبت 21/6/2008م "المصريين
تحدثوا أن معبر رفح له علاقة بالبعد الفلسطيني بالدرجة الأولى، وقالوا، أن
فتحه يقوم على استضافة حركة حماس وممثل عن رئيس السلطة محمود عباس وممثل
آخر عن الجانب الأوروبي ويتناقشوا في موضوع المعبر وآلية فتحه، ونأمل أن
يتم ذلك في القريب العاجل، ليتم فتح المعبر بشكل كامل ليكون بوابة
فلسطين".
وأوضح الحية النائب عن كتلة حماس البرلمانية أنهم في حركة حماس تحدثوا مع
المصريين "وقلنا لهم أننا نضع مسألة معبر رفح معهم، بحيث تراعي حاجات
القطاع لفتح المعبر، وذلك من خلال فتحه 3 أيام في الأسبوع إلى أن يتم فتحه
بشكل رسمي وكامل".
وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ الاتفاق وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في
قطاع غزة وأن ينتهي تدريجياً دون أن يزيد عن عشر أيام، وقال: "الفصائل
الفلسطينية وافقت على التهدئة ونحن من جانبنا ملتزمون والكل ملتزم حتى
الاحتلال ملتزم التزام واضح إلى الآن بالتطبيق العملي حيث التزم الجميع
إلى اليوم، وبقي فك الحصار"، مضيفاً: "سنرى كيف سيتعامل الاحتلال
الإسرائيلي الأيام القادمة؟"
وأوضح الحية أن حركة حماس تعاملت بمرونة مع الموضوع وأثبتت للجميع أنها
تمتلك المرونة الكاملة في التعامل لأجل مصلحة الشعب الفلسطيني، مبيناً أنه
في حالة عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي وقيامه بخروق فإن سيتحمل
المسؤولية، قائلاً: "مصر الراعية للتهدئة ولذلك سنتوجه لها ونبلغها وبعدها
على الاحتلال تحمل المسؤولية".
ونوه الحية إلى أنه إذا "ما قدرنا سياسياً فأن العدو الصهيوني معني بالتهدئة والتي هي مصلحة للعدو كما هي مصلحة للفلسطينيين".
ودعا النائب الحية الشعب الفلسطيني إلى التفاؤل مستشهداً بقوله تعالى
"تفاءلوا بالخير تجدوه"، وقال: "شعبنا أثبت أن العدو هو سبب المشكلة وهو
الذي يحاصر ويخترق، ودعونا نتساءل: الاتفاق نقدمه بإجماع وطني، ومصر ترعى
مثل هذا الاتفاق والفصائل توافق والاحتلال يلتزم بذلك، فلماذا التشاؤم
ونحن لازلنا في فترة اختبار؟ إن التزم فهذا خير، وإن كان غير ذلك فنحن
جاهزون".
وأكد القيادي في "حماس" أن التهدئة هي ليس ما يصبوا إليها الشعب الفلسطيني
و"إنما تأتي في سياق تحقيق أهدافنا وأهداف المقاومة، ولا بأس أن تكون هذه
التهدئة استراحة شعب مقاتل ليتزود بالثبات والصمود"، مشيراً إلى أنه "من
حق شعبنا أن يعيش وأن نبذل كل ما يمكن لأجل تثبيته والعيش بكرامة ويتزود
بالغذاء والطعام".