البرنامج النووى الإيراني يرعب إسرائيل .......... أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال موشي يعالون أن إسرائيل تعول على ضغط دولي لمنع إيران من امتلاك القدرات النووية العسكرية.
وقال يعالون للتلفزيون الإسرائيلي إنه ليس من الضرورة القيام بعمل عسكري لمنع إيران من امتلاك القدرات النووية, "وإذا ما أخذنا مثال ليبيا فسنرى أن الضغط الدولي يمكن أن يكون فعالا".وأضاف أن فرضية امتلاك إيران لقنبلة ذرية يجب ألا تقلق إسرائيل فقط وإنما الولايات المتحدة وأوروبا والبلدان العربية "المعتدلة" أيضا.واتهم الجنرال الإسرائيلي طهران بكسر جميع القواعد بتراجعها في يونيو/حزيران الماضي عن التزامها بتعليق إنتاج وتجميع أجهزة الطرد المركزي وهي معدات تستخدم لإنتاج اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية.وأكد الجنرال يعالون -ردا على سؤال عن التهديد الذي أطلقه الحرس الثوري الإيراني بمحو إسرائيل من خريطة العالم إذا ما هاجمت المنشآت النووية الإيرانية- أن "إسرائيل تأخذ كثيرا على محمل الجد إمكان حصول إيران على القدرة النووية".وكان متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قال الاثنين إن إيران ستمحو إسرائيل من الوجود إذا تجرأت وهاجمت منشآتها النووية. ونقلت وكالة إيسنا الطلابية عن رئيس دائرة العلاقات العامة للحرس الثوري سيد مسعود جزائري قوله إن رد بلاده سيكون قاسيا في حال تنفيذ إسرائيل تهديداتها بشن هجوم على بلاده. وقال دبلوماسيون غربيون ان طهران تستطيع خلال أشهر قليلة توفير القدرة اللازمة لتخصيب اليورانيوم المطلوب لإنتاج قنبلة نووية, في حين كشفت مصادر ديبلوماسية في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان ايران استأنفت بناء وتركيب اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب, وذلك في انتهاك لاتفاق ابرمته مع الاوروبيين جنبها فرض عقوبات عليها اواخر العام الماضي. وابلغت مصادر ديبلوماسية غربية صحيفة "ذي تايمز" البريطانية, ان طهران استكملت أبحاثها الخاصة بإقامة نظام للطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب بكفاية عالية, وذلك من خلال كسب الوقت عبر الإيحاء بتعاونها مع وكالة الطاقة وتجاوبها مع المبادرة الديبلوماسية الاوروبية التي تقدمت بها بريطانيا وفرنسا وألمانيا.واضافت المصادر ان الايرانيين خطوا "خطوات متقدمة في اتجاه الحصول على التكنولوجيا النووية اللازمة (لتطوير قنبلة), وذلك على نحو أكبر مما اعتقدناه في البداية". وتوقعت ان تبادر وكالة الطاقة الى احالة الملف الايراني الى مجلس الامن, في اجتماعها اواسط ايلول (سبتمبر) المقبل. كذلك, ذكرت صحيفة "ذي دايلي تلغراف" البريطانية أن طهران شرعت في إجراء تجارب ذرية على نحو يتحدى موافقتها على المبادرة الاوروبية التي تقضي بخضوع المنشآت الايرانية لأساليب مراقبة وتحقق أكثر تشدداً من جانب وكالة الطاقة. وافادت الصحيفة البريطانية ان ايران "تقوم حالياً بإنتاج معدات تخولها تصنيع مواد قابلة للانشطار تستخدم في صناعة الأسلحة النووية".وفي فيينا, افادت مصادر ديبلوماسية ان المسؤولين الايرانيين ازالوا قبل بضعة اسابيع اختام وضعها مفتشو الوكالة على اجهزة الطرد المركزي في طهران, واستأنفوا جمع وتركيب تلك الاجهزة, للبدء في تشغيلها. لكن المصادر نفسها قالت ان طهران لم تستأنف بعد عمليات التخصيب. ومعلوم ان ايران تصر على أنها تسعى إلى تخصيب اليورانيوم لاستغلاله في إنتاج الطاقة الكهربائية فقط, لكن واشنطن تتهمها بالسعي إلى تطوير قنبلة نووية.