عوض: نتوقع تدخلات أمير?ية وإسرائيلية لعرقلة أو إفشال الحوار
2008-06-05
غزة – فلسطين الآن - أعرب مسؤول فلسطيني كبير عن أمله في ان تكون دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الحوار الداخلي حقيقية، رغم تأخرها وبعد فشل مسار التسوية، متوقعا حصول تدخلات إسرائيلية اميركية لعرقلة الحوار وإفشاله.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية د. محمد عوض في تصريح لقناة العالم اليوم الخميس: ان هذه الدعوة وان كانت قد جاءت متأخرة، إلا اننا ننظر اليها على انها دعوة حقيقية، ولا بد من استثمارها بشكل جيد من اجل المصلحة العامة.
واعتبر ان دعوة الرئيس عباس تأتي بعد فشل المفاوضات الطويلة مع الاحتلال واستمرار الاستيطان وارتفاع وتيرته، واعلان القدس عاصمة لاسرائيل بعيدا عن أي ذكر لعاصمة الدولة الفلسطينية، والتشرذم في تعريف مفهومها، وكذلك فشل الحصار واقرار الخارجية الاميركية بذلك رغم استمراره على قطاع غزة، الامر الذي اكد من جديد ضرورة العودة الى الوحدة الوطنية والبدء بحوار من أجل ذلك.
واشار إلى ان الاميركان والصهاينة لا يعجبهم الحوار الفلسيسطيني، وسيكون لهم بالتأكيد تدخلات لاعاقة هذا الحوار او افشاله، لكن حركة حماس ستتابع هذا المسار بكل جدية، وهي تعد جدولا زمنيا له، داعيا إلى البدء بالحوار عبر قرار وطني حر، وبعيدا عن التدخلات الاجنبية.
وأضاف: لا شك انه وبعد عام من التفاوض غير المجدي تغير الواقع الفلسطيني إلى ضرورة الحوار الفلسطيني والخطاب الموحد والحكومة الواحدة في الضفة وغزة، حيث لا بد من الادراك بان العدو الاسرائيلي وبدعم من الادارة الاميركية لن يعطي شيئا للشعب الفلسطيني، وبعد اثبات الفلسطينيين انه لا احد يستطيع كسر ارادتهم عبر الحصار والعدوان، اتضح للجميع ان الحوار لا بد منه بين الفلسطينيين وهو خيار لا مفر منه.
وأكد ان حركة حماس بادرت إلى الترحيب بمبادرة الرئيس عباس، متوقعا ان يكون هناك حديث لرئيس الحكومة اسماعيل هنية يشدد فيه على الخطوط العريضة للسياسة الفلسطينية، وفوق المصالح الحزبية ولصالح الشعب الفلسطيني.