يشيّع غدًا رجل الأعمال والملياردير السعوديّ طارق الجفالي الذي توفي جرّاء سكتة دماغيَّة، يوم الجمعة الماضي، في العاصمة البريطانيَّة لندن. وعلمت "إيلاف" أنَّ جثمان الجفّالي يصل اليوم إلى المملكة العربيَّة السعوديّة ويشيّع غدًا ويدفن في مكّة المكرّمة نزولاً عند طلب العائلة، على أن يقام مجلس عزاء في الرياض أيضًا. وفاة الجفّالي شكّل صدمة لعائلته وكذلك لزوجته جيمي حجازي اللبنانيَّة الأصل والحامل في شهرها الثامن بتوأم "ولد وبنت". وعلمت "إيلاف" أنّ مراسم الجنازة تأخّرت بسبب التدابير الإجرائيَّة المفروضة في المملكة المتّحدة، وخصوصًا أنَّ الجفّالي يحمل الجنسيّة البريطانيّة. وفور سماع الخبر، توافد المعزّون إلى عاصمة الضباب لمؤازرة العائلة التي توجّه قسم منها على وجه السرعة الى لندن. يذكر أنَّ والدة الجفالي من عائلة الحسيني الفلسطينية المعروفة.
في بيروت وذلك قبل إعلان خطوبتهما في تموز من العام 2005
وكثرت الأقاويل والشائعات حول وفاة طارق الجفالي، إذ أشارت الأنباء الى أنَّ سبب الوفاة كان جرعة زائدة من الأدوية. إلا ان مصادر مقرّبة من العائلة نفت هذا الخبر. وتركزت الأضواء الإعلامية على الراحل بعد إعلان خطوبته مع النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في يوليو (تموز) من العام 2005، بعد علاقة حب جمعت بينهما لـ7 أشهر. واستمرت علاقتهما حوالى السنتين وأكّدت بعدها هيفاء ببيان صادر عن مكتبها خبر الانفصال النهائيّ عن طارق "محتفظة بالأسباب التي أدّت إلى هذا الفسخ بسبب خصوصيّة وقدسيّة العلاقة التي كانت تربطها بخطيبها"، على الرغم من أنّ الأنباء المتداولة في حينها كانت تشير الى أنَّ "ضغوطات عائلية" تعرّض لها الجفّالي أدّت إلى هذا الانفصال بعدما رفضت هيفاء اعتزال الفن والتفرغ للزواج، وهو ما نفاه الجفّالي لاحقًا.
وغادر طارق الجفالي لبنان بعد انفصاله عن هيفاء وعاد إلى العاصمة البريطانيّة حيث التقى بفتاة لبنانيَّة تدعى جيمي حجازي وتعمل في إحدى شركاته. وأعلن رجل الأعمال الراحل ارتباطه بحجازي، وهي من محافظة النبطيّة في جنوب لبنان وولدت في بريطانيّة وتحمل الجنسيّة البريطانيّة، من دون حفل زفاف، إذ اقتصرت مراسم الزواج على حضور ذوي العروسين فقط. ولم تكتمل فرحة العائلة، إذ توفيّ طارق في منزله جرّاء سكتة دماغيّة بعد مضي ما يقارب العام على هذا الزواج.
وينتمي طارق الجفّالي إلى أسرة سعودية مرموقة، ودخل عالم الأعمال من بابه العريض بالعديد من المشاريع التجارية. وتميز كذلك بقيامه بالأعمال الخيرية داخل وخارج السعودية. ولديه جمعية للأعمال الخيرية تحمل اسمه وقدّمت في العام المنصرم دعمًا ماليًّا بقيمة سبعمائة ألف ريال "لبرنامج تقييم احتياجات طلاب التعليم العالي من ذوي صعوبات التعلم في المملكة" الذي يقوم بتنفيذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان.
وأسس الراحل مستشفى لعلاج مرضى المخدرات في لبنان، وقام بحفر العديد من الآبار والمدارس وأشرف على عدة مستشفيات ومراكز صحية لتقديم العون لأصحاب الاحتياجات من الفقراء.
في 20 نيسان (أبريل) الماضي، وقّعت منظمة الصحة العالمية على مذكرة تفاهم مع مؤسسة طارق الجفالي الخيرية لتأسيس وتعزيز خدمات الطوارئ والغسيل الكلوي في مركز بورسودان للديال بشرق السودان، ويهدف المشروع المقرر تنفيذه بدعم من مؤسسة الجفالي إلى زيادة القدرة على الوصول لخدمات الديال، وتحسين خدمات المختبر، وإنشاء وحدة طوارئ بالمركز لضمان وصول السكان المعرضين والمجتمع المضيف لخدمات طبية طارئة عالية الجودة.