يمتلك العلامة السيد رؤية مختلفة الى الواقع اللبناني في ظل أزمته الراهنة والى الشيعة في معالجة الهموم الوطنية، ينطلق فيها من نظرته الى قيمة الحرية التي ينبغي ان تسود الواقع اللبناني في مواقفه من العلاقات السورية ـ اللبنانية، ومن دور لبنان الاقليمي.
ويفضل السيد الأمين ان يتعاطى مع الواقع الشيعي انطلاقاً "من الرؤية الوطنية لدور الشيعة، وليس من خلال الانتماء الطائفي والمذهبي، لأن الشيعة لا يتحركون من منطلق ضيق ويرفضون مصطلح الشيعية السياسية، ولذا فالمطلوب ايجاد مشروع وطني يعمل الشيعة من خلاله".
أما على الصعيد الاسلامي في ظل التحديات العالمية فيدعو السيد الأمين الى "حركة دينية ثقافية واعية تقدم الاسلام بصورته الحقيقية بوصفه دعوة الى السلام والمحبة والعدل والتوافق بين ابناء البشر".
ويختم السيد الأمين مواقفه الجريئة بدعوة القيادات اللبنانية الى "أن تساعد سوريا مساعدة مخلصة في ما تواجهه حالياً، شرط ألا تبقى المساهمة اللبنانية تجاه سوريا محصورة في الصورة المجانية لأشكال التبعية والخضوع والتملق".
هذه خلاصة الحوار السياسي والفكري الذي أجرته "المستقبل" مع المستشار في "المحكمة الجعفرية" العلامة السيد محمد حسن الأمين في منزله في صيدا، في لحظة تتطلب من القيادات الاسلامية الواعية تقديم كل ما لديها من رؤى فكرية وسياسية لمواجهة الاشكالات والهموم المحلية والعالمية. والسيد الأمين واحد من هذه القيادات التي تمتلك رصيداً كبيراً من الاحترام والتقدير لدى اللبنانيين والعرب والمسلمين. هنا نص الحوار:
نقد حقيقي للصورة التي انتهى اليها الوجود الشيعي
كيف تنظرون الى الأزمة التي يعانيها لبنان بعد التمديد للرئيس اميل لحود وصدور القرار 1559؟
ـ لست مع الذين يعتقدون أو يتصورون أن الأوضاع في لبنان هي من الخطورة بدرجة تصل الى المعضلة التي لا حل لها. ان خيار وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وانتمائه الى محيطه العربي، وبالأخص رؤيته الحيوية للموضوع القومي والاسلامي الأول وهو قضية فلسطين ومقاومته النوعية للاطماع الاسرائيلية فيه، كل هذا يجعل من واقع لبنان واقعاً متقدماً على غيره من الدول المعنية، بما يمكّن اللبنانيين من تجاوز المخاطر التي يتم التلويح بها، ويجعل لبنان قادراً اذا توافرت الحدود الدنيا لأبنائه ولبعض نخبه السياسية ـ على تخطي هذه المرحلة والوفاء بالتزاماته القومية والوطنية، وخصوصاً انه قادر على الوفاء بالتزاماته تجاه سوريا. وقد يكون أقدر على ذلك، بل بالتأكيد هو أقدر على ذلك، عندما يكون أكثر استقلالاً وسيادة وقدرة على اتخاذ قراره الحر والمستقل.
ونحن في هذا الإطار لا نجد ان من الضروري ان ننتظر، نحن اللبنانيون والسوريون، قراراً دولياً لتنظيم العلاقة في ما بيننا، بل كان علينا ان نبادر الى ذلك قبل هذا الاستحقاق، وان نبادر اليه بعد هذا الاستحقاق بصورة ترفع من مستوى الحيوية السياسية الداخلية على حساب الوهج الذي تفرضه المتغيرات الخارجية وتمليه علينا إملاءاً.
وهنا أعتقد أن الأمر يتطلب حذراً ووعياً أكثر، سواء من القيادة السورية أو من القيادات اللبنانية التي يجب أن تساعد سوريا مساعدة مخلصة في ما تواجهه، وألا تبقى المساهمة اللبنانية تجاه سوريا محصورة في الصور المجانية لأشكال التبعية والخضوع والتملق.
جرت تطورات عدة أخيراً على صعيد الوضع الشيعي من خلال سلسلة اللقاءات والتحالفات الجديدة، هل سيؤدي ذلك الى تغيير حقيقي في الواقع الشيعي؟
ـ الأزمات التي تتناول طائفة معينة هي أزمات أوسع من هذه الطائفة، خصوصاً الطائفة الشيعية. الشيعة لم يستطيعوا ان يكونوا ما يسمى "الشيعية السياسية" على الرغم من طموح بعض القوى الفاعلة في السياسة اللبنانية التي كانت تريد ان تنتج ما يسمى "الشيعية السياسية". ذلك ان الشيعة بطبيعة توزعهم الجغرافي في لبنان، هذا التوزع المتعدّد والمتباعد، والأبعاد الاجتماعية المختلفة لأفراد الطائفة الشيعية وانفتاح الطائفة الشيعية على مفاهيم تتجاوز الطموح الطائفي الضيق في لبنان، كل ذلك لا يسمح بالتعامل مع الظاهرة الشيعية ومع الواقع الشيعي على انه مجرد طائفة أو يمكن اختزاله بتحسين مواقع تمثيلها في الدولة، فلست من الذين يؤخذون بالقول إن الشيعة يشعرون بأن حقوقهم الوطنية والاجتماعية تتوافر لهم لمجرد ان تزداد حصص وظائفية أو سياسية لبعض النخب الشيعية الطامحة الى مواقع نفوذ ومواقع وظيفية في الدولة اللبنانية.
جوهر الحالة الشيعية يتصل بجوهر الحالة الوطنية في لبنان من الشعور بضيق هذا النظام الطائفي وضيق آفاقه وعجزه عن تقديم الشعور بالتوازن الى المواطن اللبناني، وعجزه بصورة خاصة عن تقديم الفرص الكبيرة للعيش في لبنان، كما عجز هذا النظام الطائفي عن تقديم آفاق رحبة للتفاعل الوطني بين اللبنانيين.
لذلك فإن أي مقاربة للواقع الشيعي لا يجوز أن تكون مجرد معالجة للمكانة الشيعية في التركيبة الطائفية، مع العلم ان التحرك الشيعي الذي حصل قبل اسابيع لم يقارب حتى هذه المسألة التقليدية، بل بدا وكأن هناك حاجة لمن يعتبرون "أهل الحل والعقد" لإعادة تركيب علاقات من شأنها ان تؤمن استمرار التركيبة الشيعية كما هي بتعديلات يستفيد منها هذا الفريق أوذاك.
اذاً كيف يمكن انتاج مشروع شيعي ذي آفاق وطنية يستطيع المساهمة في تغيير الواقع اللبناني؟
ـ إن انتاج مشروع شيعي فاعل ومؤثر يتطلب نقداً حقيقياً للصورة التي انتهى اليها الوجود الشيعي كنتيجة لمراهنات سابقة كانت ترى ان الأفق الأعلى للطموح الشيعي هو التمثل بعدالة في الدولة. ولكن بعد أن تمثل الشيعة بعدالة وزيادة عما هو مطلوب، بدا أن هذا الأفق كان وهمياً الى حد كبير. فمشكلة الشيعة ليست في هذه الزاوية فحسب، بل انها في اطلاق حيوية شيعية وطنية لا تقف في وجهها قوالب مفروضة بحكم التركيبة الطائفية ولا تتأبد فيها مواقع للنفوذ تمنع بروز أي حيوية خارج هذه المواقع.
ولعل صورة العلاقة بين التنظيمين الوحيدين (حركة أمل وحزب الله) في المرحلة السابقة وعلى مدى أكثر من عشر سنوات كانت كافية لتكشف ان هذه الحيوية التي انتجت تنظيمين شيعيين، عادت لتحولهما الى مالكين حصريين للطائفة ولتطلعاتها ولدورها الوطني والثقافي والاجتماعي والقومي، بشكل بدا معه أن هذا العدد الكبير من النخب والكفاءات الشيعية، وكذلك الحيوية الاقتصادية، كلها معزولة ومحاصرة بحكم تحالف هذين الفريقين وبحكم تشجيع النظام السياسي على اختزال الشيعة بفريقين سياسيين مما يكفي النظام السياسي مؤونة التعامل مع وضع شيعي غني وواسع وحيوي الى الدرجة التي صار اليها الشيعة في العقود الأخيرة عدداً وعدة.
إن هدف الشيعي الحقيقي ـ وهذه نزعة الكثير منهم ـ بعد هذه التجارب، هي في اجتراح ميدان وطني أوسع لكل اللبنانيين لكي يكون للشيعة حقوقهم التي لا تستطيع التركيبة الطائفية أن تؤمنها.
ان الحصول على الحقوق الوطنية هي أفضل وسيلة لخدمة الشيعة والمشروع الذي يواجه الأزمة الشيعية يتم بالانخراط في انتاج مساهمة وطنية في تجاوز الصيغة الراهنة، وفي أقل الفروض، عندما تكون الصيغة الطائفية مستعصية وغير قابلة للتحول، فان الشيعة هم من أكثر اللبنانيين طموحاً لتحديث هذه الصيغة ومواجهة الفساد الذي لم يقصّر فيه ممثلوهم عندما أصبحوا جزءاً من التركيبة، والتوافق على سيادة القانون وتكافؤ الفرص، اي على افضل ما يمكن أخذه في ظل نظام طائفي مفروض على البلد. ومثل هذه التطلعات التي ذكرت بعضها، مع الأسف ليست في أجندة أو برنامج هذه الحركة الشيعية التي شهدناها ونشهد بعضها في الأيام الأخيرة.
هل يصح اعتبار الظروف الراهنة كافية لإطلاق تحرك شيعي نخبوي وشعبي في الاتجاه المذكور؟
ـ نعم تتوافر ظروف لا بأس بها في هذا الاتجاه، ولكن توجد بعض الاعتبارات الناجمة عن تعقّد الأوضاع الاقليمية والدولية ويوجد نوع من الانتظار المتوجّس الذي يحبس الانفاس باتجاه أحداث قد تكون مصيرية مما قد يعطي الأولوية لما هو أبعد من هذا التوجه ولكنه لا يلغيه، وأعتقد أن الفرص تتسع أكثر للعمل على هذا التحرك الذي باتت الاستجابة اليه ضرورية لتلافي الخسارات وللمساهمة في تحسين شروط الطائفة الشيعية في انتمائها لهذا النظام السياسي وعلاقاتها بالطوائف الأخرى وأخذ دورها الوطني الذي تستحقه.
شهدنا منذه فترة ازدياد موجة العنف، سواء الموجه ضد العالم الاسلامي او الذي تنتجه حركات تدعي الانتماء الى التيارات الاسلامية، وتصاعدت هذه الموجة منذ أحداث 11 أيلول. كيف تنظرون الى هذه التطورات؟
ـ لا تعتبر ظاهرة الارهاب بالمعنى الذي نتداوله الآن ظاهرة جديدة في التاريخ الاسلامي كما في التاريخ العام، ويبدو أن تاريخ المسلمين لا يختلف كثيراً عن المسار العام للتاريخ البشري الذي كان باستمرار مجالاً لصور مختلفة من العنف والعنف المضاد. لكن الظاهرة عندما تتصل بالإسلام بوصفه دعوة سماوية لسلام البشر والمحبة ولتحقيق المقاصد الالهية مع خلق الانسان على هذه الأرض، وممارسة أرقى شكل من أشكال الاتصال بالله، وهو الخليفة، أو الخلافة على الأرض، فان الأمر يغدو إذ ذاك اكثر إثارة للتأمل وللاستنكار عندما تبدو صفحة التاريخ الإسلامي مليئة بأشكال من العنف والعنف المضاد، سواء داخل المجتمع الاسلامي أو بين المسلمين وغيرهم.
ما يشهده عصرنا، وفي هذه المرحلة بالذات، شكّل مجالاً حيوياً لإبراز أشكال من العنف في بعض مواقع المسلمين أدى الى طرح مسألة العنف وشرعيته وصلته بالثقافة الاسلامية وبالنص الاسلامي، إلا أن المتأمل بعمق في هذه الظاهرة لا يلبث ان يدرك انها ليست إحدى تجليات الثقافة الاسلامية بقدر ما هي فعل تاريخي بشري يتجاوز الحدود والنصوص والأخلاقيات التي تضمنها تعاليم الاسلام، ولكنه في الآن نفسه لا يتجاوز حدود الاستجابة التي يفرضها شكل من أشكال العنف تمارسه مواقع نافذة ومنتشرة على امتداد ما نسميه الآن بالدول القوية التي كانت قبل فترة قصيرة من الزمن تمارس استعماراً مباشراً لكثير من بلاد المسلمين على النحو الذي استولد لدى المسلمين، وفي مراحل متوالية، ثقافة العداء لهذه المواقع وكثّف هذه الثقافة بحيث بدت أشكال السيطرة والهيمنة الجديدة المتمثلة بدرجة اساسية في زرع الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في فلسطين. ولذلك بدا على صورة عودة، وإن بشكل آخر الى ممارسة هذا النوع من الهيمنة والاستلاب تجاه العالم الاسلامي والعربي منه بشكل خاص.
من دون هذه القراءة للخلفيات التاريخية لا يمكن تفسير ظاهرة العنف تفسيراً منطقياً، ولا يجوز اختزال ظاهرة العنف في العالم الاسلامي على انها عارض يأخذ شكل الخروج على القوانين والقيم والمبادئ وبالتالي وضع هذه الظاهرة في سياق الانحراف الذي يستوجب استئصاله مجرد توقيع العقوبة على ممارسي العنف وعلى البلاد التي يخرج منها.
فهذا العنف هو في جوهره عنف مضاد لأشكال من العنف السياسي والاقتصادي الممارس على المسلمين، إلا ان هذه القراءة الموضوعية لا تمنع من الوقوف عند بعض المؤشرات التي تضع نتائج هذه الظاهرة برسم استثمار للحملة التي تأخذ شكل استهداف الاسلام برمته وتكريس صورة نمطية له بوصفه ديناً يبارك العنف ويدعو له.
فنحن لا ننسى أن الولايات المتحدة الأميركية، وبعد سقوط المحور الدولي المقابل الممثل بالاتحاد السوفياتي وقبل الحادي عشر من أيلول لسنوات كثيرة، بدأت تطلق وبصورة واضحة إشارات لتشخيص العدو الذي يلي الشيوعية، وتحديد الاسلام بوصفه الخطر البديل للشيوعية في هذه المرحلة من التاريخ السياسي والانساني، بحيث تبدو حادثة 11 ايلول وكأنها جاءت لتدعم هذه الوجهة المعدة سلفاً تجاه الاسلام والعالم الاسلامي.
بهذه الرؤية نكتشف ان استهداف المسلمين والاسلام بتهمة الارهاب هو امتداد لمشروع واسع يقضي بإسكات اي تحول عالمي من شأنه ان يقيم قوة ارتكاز في مواجهة القوة الأميركية.
لكن هل يبرر ذلك كل هذا "العنف الاسلامي"، ام أن المطلوب صياغة جديدة للرد على التحديات المختلفة؟
ـ انني أرى أن الأفق المفتوح امام المسلمين لكي يكونوا كتلة واحدة فاعلة ومستقلة في مجريات الأحداث لا يتطلب استنهاض اشكال المقاومة والجهاد بمعناه الميداني العسكري فحسب، وانما يتطلب في موازاة ذلك شكلاً من أشكال المساهمة الميدانية الفعلية في تقديم صورة الإسلام خلافاً لما تكرسه الحملة المعادية عليه.
ان حركة ثقافية دينية واعية ومخلصة في تقديم الاسلام على حقيقته بوصفه دعوة الى السلام والمحبة ودعوة الى العدل والتوافق بين أبناء البشر، هي في نظري شكل متقدم لمقاومة المشروع الذي يستهدف تكريس الصورة المريبة للاسلام، والتي تأتي بعض العمليات التي تستهدف مدنيين وأبرياء وتأخذ هذا الشكل المنفّر من القتل، والاخطر من ذلك أن هناك ما يسمى بالفتاوى التي تأتي لتعزز هذه الصورة إعتقاداً من اصحابها أن ذلك هو شكل من أشكال المقاومة والجهاد ناسين ان تقديم صورة الاسلام بوصفه ديناً للسلام والمحبة ورفض العنف هو أيضاً شكل من أشكال المقاومة الحقيقية والجهاد الحقيقي من أجل ألا تسد الفرص والأبواب أمام المسلمين وأمام صحوة المسلمين في عصرنا من أجل ان تأخذ مداها في استعادة صورة الإسلام وقوته بوصفه مشروعاً حضارياً وانسانياً يرتكز على دعوة البشر كافة الى الدخول في هذا الدين.
هل هناك امكانية لإيجاد تيار عالمي جديد لرفض هذا العنف المضاد ولإنشاء كتلة عالمية تتعاون لنشر السلام؟
ـ ربما كانت أوروبا أكثر القادرين على التعبير عنها في أن تتولد حالة جديدة في عالمنا المعاصر تختلف عن صورة الثنائية التي تسعى اميركا لتكريسها.
هذه الرغبة الأوروبية اعتقد انها تستدعي الاهتمام العربي والإسلامي للعمل المشترك وبأفق ثقافي وحضاري لملء هذا الفراغ الذي من شأنه ان يسقط حتمية التصور الأميركي لهذه العلاقة الثنائية التي تفترضها اميركا في عالمنا المعاصر.
والحوار الحضاري بين الاسلام وأوروبا، هو ليس حواراً مفتعلاً بل توجد له اسس عميقة، ومن شأنه أن يغني حركة المواجهة والتصدي للمشروع الأميركي، بالرغم من وجود مواقع فكرية غربية أوروبية تنظر الى العلاقة مع المسلمين من زاوية مفهوم صدام الحضارات وليس تكاملها. لكنني أحسب ان إدارة حكيمة للعلاقة مع الغرب لن تعدم المعطيات الايجابية الكبيرة التي من شأنها ان تستولد نتائج فعلية للحوار مع أوروبا بصورة عامة، ومع الغرب بوصفه حساسية حضارية وفكرية بما يشمل حتى شعوب أميركا نفسها.
على المستوى السياسي، ليس من مصلحة اوروبا ان تكون جزءاً من المعادلة كما تمليها السياسة الأميركية، أو كما تدعو اليها السياسة الأميركية. وهذا هو المجال الحيوي لبناء كتلة أوسع، يكون المسلمون جزءاً منها، لفرض تصور مختلف ينفي علاقة التصادم بين الحضارات بشكل عام، وبين الغرب والمسلمين من جهة أخرى.
إلا أن ذلك يتطلب مركزاً من القوة بالمعنى السياسي والديني والتنموي للعالم الاسلامي يمكنه من أن يكون اكثر فاعلية في انتاج هذه المعطيات، التي لا بدّ من توافرها لإحداث هذه النقلة النوعية.