مقدمة:
إن الرياضة مهمة جدًّا للإنسان، كالماء والهواء والغذاء، ولقد أمرنا بها ديننا ﴿إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ (البقرة: من الآية 247)، و"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، فالمؤمن يجب أن يكون قويَّ الجِسم "علِّموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، وقوة الجسم لن تأتي إلا بالتغذية السليمة وممارسة رياضة من الرياضات أو على الأقل ممارسة تمارين رياضية بشكل يومي، ومن هذا المنطلق سوف نعرض بعض الألعاب الرياضية المفيدة للجسم والعقل؛ فالعقل السليم في الجسم السليم؛ حتى نمارس رياضةً من هذه الألعاب.. فإلى (كرة اليد).
تعريف اللعبة:
من الألعاب الرياضية القديمة، تجري بين فريقين يتألف كل منهما من سبعة لاعبين وخمسة احتياطيين، وتتَّصف بسرعة الأداء والتنفيذ، فهي تحتاج إلى لياقة بدنية عالية، ويشارك فيها عددٌ كبيرٌ من الرياضيين ولها قواعد وقوانين ثابتة.
نشأتها وأماكن انتشارها:
لا تزال نشأة هذه اللعبة غامضةً، ففي حين أن بعض المؤرخين يعتبرونها من أصل مصري (عهد الفراعنة)- كما تدل بعض النقوش- يَعتبر البعض الآخر أنها نشأت كلعبة تنشيط وتحمُّس مارسها رياضيُّو ألعاب القُوى على مرِّ الزمن، ومع انطلاقة العصور الحديثة قام الألمان بتطوير هذه اللعبة فأدخلوا عليها بعض التعديلات، وسمحوا للاَّعب أن يجري بالكرة بعد أن كان يتداولها اللاعبون، وهم وقوفٌ في أماكنهم.
بدأت المباراة تُلعب في ملعب كرة القدم، وبفريق مؤلَّف من أحد عشر لاعبًا، واللعبة- كما نعرفها اليوم- ابتكرها أحد أساتذة الجمباز في ألمانيا، ويُدعى "ماكس هايزر" سنة 1917م، عندما بدأ بتدريب تلاميذه على لعبةٍ أُطلق عليها اسم (كرة اليد)، وكانت