قرر الفنانان الأردنيان زهير النوباني وأمل الدباس عدم المشاركة هذا العام بأي عمل تلفزيوني في رمضان هذا العام، وأن يشكلا معاً لأول مرة في تجربتهما الفنية ثنائيا مسرحياً يقدمان من خلاله مسرحية جديدة شكلاً ومضموناً خلال شهر رمضان هذا العام، في العاصمة عمّان.
حيث أوضح الفنان زهير النوباني أنه اعتذر خلال هذا العام عن خمسة أعمال تلفزيونية، وذلك من أجل التحضير للعمل المسرحي الذي وصفه بالناقد الساخر الذي ستبدأ عروضه في شهر رمضان، وتستمر لما بعد الشهر الفضيل، في حين لم يتم الكشف عن اسم هذه المسرحية، في حين قال أن العمل سيكون نقلة نوعية جديدة في المسرح الأردني من خلال الشكل والنص وطريقة الأداء، ومفاجأة للمشاهد الأردني والعربي.
وحول تجربته المسرحية الأولى مع الفنانة أمل الدباس، قال النوباني: إنه فخور بهذه التجربة مع فنانة كبيرة بحجم أمل الدباس، التي لها تجربة طويلة في المسرح الساخر الناقد، وهو يثق بأمل وقدرتها على تجسيد كافة الكاركترات المختلفة التي يحتاجها العمل، وهو ما جعله يختار أمل لتكوين هذا الثنائي، مؤكداً أنه على ثقة ومعرفة بأنها قادرة على أن تستكمل هذا الثنائي وتمنحه الانسجام الكامل على خشبة المسرح.
ومن ناحيتها قالت أمل: أن التعامل مع زهير ليس بالجديد عليها، فقد سبق وعملت معه بالتلفزيون، وخاصة في مسلسل نقطة وسطر جديد، واستمتعت كثيراً في الحلقات التي قدموها، والتي شعرت بها الانسجام بالفكرة والأداء التمثيلي معه، كما لمحت الحرفية العالية والإبداعية لديه، وكانت تلك التجربة هي الفاتحة التي أوصلتهما لتشكيل هذا الثنائي، فزهير كما تقول أمل حالة فنية وجميلة، وهي يستفزها الفنان المبدع والخلاق، وهذا ما يجعلها سعيدة بهذه التجربة.
مشيرة بذات الوقت أن هذه المسرحية التي سيستمران بعرضها حتى بعد شهر رمضان، يفكران بإخراجها للدول العربية وكذلك لدول غربية، متمنية أن يعجب الجمهور هذه الثنائية والتوليفة التي سيقدمانها، ووعدت الجمهور بأنهم سيشاهدون شيئاً جديداً ومميزاً.
ولا يعتبر فقط هذا أول ثنائي يشكلانه النوباني والدباس معاً، بل إنه كذلك أول لقاء لهما معاً على خشبة المسرح، في حين أنهما قد سبق أن والتقيا في القليل من الأعمال التلفزيونية مثل نقطة وسطر جديد، وأيام البركة وغيرها، وخاصة بعد أن عملت أمل الدباس في مسرح نبيل صوالحة وهشام يانس لمدة تزيد عن ثلاثة عشر سنة متواصلة.
ويذكر أن الفنان زهير النوباني بدأ العمل في المسرح الجامعي عام 1969 على يد الراحل هاني صنوبر مؤسس أسرة المسرح الأردني، لينضم بعدها زهير لهذه الأسرة المسرحية، ليقدم ما يزيد عن خمسين عملاً مسرحياً، وكذلك المساهمة كممثل في ظهور مسرح الطفل الأردني وذلك في سبعينيات القرن الماضي، حيث قدم ستة أعمال مسرحية للأطفال بالتعاون مع المخرجة "مارجو ملاتي جليان".
أما الفنانة أمل الدباس، فقد بدأت هي الأخرى تجربتها المسرحية مبكراً وقدمت العديد من الأدوار التي لاقت إعجاباً من الجمهور الأردني والعربي، قدمت العديد في العديد من أدوارها شخصيات كوميدية، وأضفت على أدائها نكهة نسائية جديدة في عالم الكوميديا والمسرح الأردني، عملت مع الفنانان الأردنيان نبيل صوالحة وهشام يانس في مسرح سياسي ساخر لسنوات طويلة، وتوقف هذا الثلاثي بعد مرض الفنان المبدع هشام يانس وتوقف مسرحه.
خيارات