نجح المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي في تحقيق هدفين في مرمى بولندا، البلد الذي ولد فيه، ليهدي المنتخب الألماني هدفين ثمينين مقابل لا شيء لبولندا الأحد، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بنهائيات كأس أمم أوروبا التي تستضيفها مناصفة النمسا وسويسرا.
بودولكسي الذي انتقل إلى ألمانيا وهو في عمر السنتين سجل في كل من شوطي المباراة ليمنح المدرب الألماني يواخيم لوف بداية رائعة ضد جيرانهم بعد أن قامت قوى الأمن باعتقال مائة من مثيري الشغب الألمان "هوليغان" لهتافهم بشعارات شبيهة بشعارات النازية قبل المباراة، وفق ما نقله تقرير لوكالة أسوشيتد برس.
كما أن التوتر سبق قيام المباراة بعد أن نشرت صحيفة بولندية صورة زائفة للمدرب الوطني ليو بينهاكر وهو يحمل رؤوس مقطوعة ليواخيم لوف وكابتن المنتخب الألماني مايكل بالاك.
غير أنه وبالرغم من هذه الأجواء نجح الألمان في التقدم بفضل قيام بودولسكي بالتسجيل في الدقيقة العشرين من الشوط الأول بهدف حققه بمساعدة من ميروسلاف كلوزه مستغلاً الانطلاقة الضعيفة للبولنديين وتحديداً الثغرات الواضحة في خط الدفاع.
وفي الدقيقة 72 من المباراة عاد بودولسكي ليسجل في مرمى البولنديين بعد سيطرة شبه واضحة للألمان على سير المباراة.
وبهذه النتيجة تتصدر ألمانيا المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط متقدمة على كرواتيا بفارق الأهداف بعد أن تغلبت الأخيرة على الضيف النمسا في مباراة سابقة الأحد في العاصمة فيينا بنتيجة 1-0.
وفي أعقاب المباراة قال لوف للصحفيين "الفريق بكامله وليس لوكاس بودولسكي فقط لعبوا جيداً.. نعرف أن لوكاس هو مهاجم خطير جداً لأي حارس مرمى، لكن أيضاً قام اللاعبان ماريو غوميز وميروسلاف كلوزه بمساعدته بقوة."
أما بينهاكر - الذي درب سابقاً منتخب بلاده هولندا، كما قاد جمهورية ترينيداد وتوباغو إلى نهائيات كأس العالم عام 2006- فلم يكن سعيداً بالطريقة التي تراجع فيها أداء لاعبيه في نهاية المباراة.
وقال الهولندي "يمكنك تصور حجم خيبتنا، لكن خصومنا لعبوا على أعلى مستوى.."
يُذكر أن حظ منتخب النمسا لم يكن أفضل من شريكه في التنظيم منتخب سويسرا، وخسر مباراة افتتاح مباريات البطولة التي تقام على أرضه، الأحد، على يد نظيره الكرواتي، وينفس النتيجة أي هدف دون مقابل، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية، في إطار بطولة كأس الأمم الأوروبية.