نسمع اليوم في كثير من الخطاب و دروس لدى علماء الامة تتحدث عن التاريخ الاسلامي و البطولات و حدود الدولة الاسلامية و انها وصلات الى الاندلس و اني لارى ان ذلك شيء ضروري من اجل الاقتداء بصحابة و التابعين و لكن ادعوا الى عدم الوقوف على الاطلال للبكاء على الدولة الاسلامية التي ضاعت من ايدينا و التفاخر بإمجاد سابقة قدمها رجال حقيقيين ولكننا مسحناها بنكبات و الانكسارات التي توالات علينا نحن العرب و المسلمين دعونا نقول انها بدات من نكبة الشعب الفلسطيني و لم تنتهي بسقوط بغداد على الرغم من ان تاريخنا يروي الكثير من النكبات خلال فترة قصيرة , ستون عام فقط اضعنا العديد من الدول سواء اذا اردنا اخذنا المعنى الحرفي من حيث سلبنا الارض او السيطرة السياسية و الاقتصادية على الحكومات العربية و تجريدهم من حرية اتخاذ القرار و اخضاع القادة تحت رحمة المساعدات الخارجية و اثقال كاهلهم بالديون الخارجية التي تغطى من دخل الافراد بفرض الضرائب و رفع الاسعار, هذا ما حدث لنا وعلمائنا يقفون باكين على الاطلال و يتحدثون عن بطولات ماضية دون الالتفات لما يحصل بوجه نظري الشخصية اعتقد ان ما خسرناه نحن العرب في خلال الستين سنة الماضية هو اعظم من ما خسرناه سابقاً .و لكننا نستبشر خيرأً في الامة حيث ان الشعوب العربية لم تبقى مكتوفة اليدين و تنتظر الرحمة من حتى تنزل عليها من جراء البكاء و دعاء في الصلاة وهذا الواقع حيث ان حركات التحرر نشطت و بدات و منذ زمن بعيد و نحن الان في وقت الحصاد حصاد ثمار هذه الحركات حيث نذكر اولى الانتصارات لنا و لو كان انتصارا ًمعنوياً ,المتمثل في الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل رسمي و شرعي للشعب الفلسطيني وعملياتها التي اثبتات للعالم ان فلسطين ارض بشعب يريد حقوقه وتلاها الاندحار الروسي من افغانستان و معاناة قوات التحالف هناك ورغبة بخروج من المستنقع الافغاني الذي صنعه المجاهدين العرب و المسلمين بسواعدهم الطاهرة و لايمكننا ان نغفل اهم انتصار عشناه عندما انسحاب الجيش الاسرائيلي هارباَ من جنوب لبنان في تحت ستارالليل من دون قيد او شرط و ما تبع الانسحاب حتى يؤكد انه انتصار حقيقي للمقاومة انتصار لم يحصل صدفة او برغبة اسرائيلية كما يدعي البعض بل انه حصل رغماً عن كل القادة الصهاينة الانتصارفي مفاوضات الاسرى حيث ان حزب لله انتزع ما يريد وما وعد به الشعب اللبناني دون تقديم تنازلات كما عودنا واريد ان انبه الى التطور الكبير الذي حصل للمقاومة الفلسطينبة في الاراضي المحتلة من حيث تطور اساليب الدفاع و الردع لديهم رايناها واضحة في مخيم جنين البطل وتدميرهم اسطورة الميركافا و نعيشها في قطاع غزة الصامد رغم الحصار المفروض عليهم (الحصار العربي الاسرائيلي الدولي) وعمليات المقاومة النوعية ضد الاجتياحات الاسرائلية للقطاع .فبعد هذه المقدمة الطويلة والتي لم نفي من خلالها المقاومة حقه اطلب من علماء الامة و القادة لدينا لتوجيه الخطب و الدروس الى منحاً جديد نستطيع من خلاله استخراج العبر والدروس و من التاريخ المعاصر و العمل على ضرب الامثلة من واقعنا و حياتنا التي نعيشها و التركيز على نبذ الخلافات الطائفية و الاستفادة من تجارب المقاومة و نضال الشعوب الحديثة من اجل اقامة الدولة العربية الاسلامية التي يحلمون بها و التي لا تقام بذرف الدموع على الماضي, دولة تقام بسواعد ابناء الامة ورجال الدين.