القاهرة - قالت مصادر أمنية اليوم السبت ان الشرطة المصرية اعتقلت أربعة أشخاص واتهمتهم بالتخطيط لشراء وقود من أجل طائرة بلا طيار لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الفلسطينية.
وقالت المصادر ان اثنين من المعتقلين من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين. وأضافت أن الرجلين دفعا 20 ألف جنيه مصري /3700 دولار/ لرجلين مصريين اخرين لشراء الوقود وجهاز تحكم عن بعد من أجل طائرة صغيرة.
وذكرت المصادر أن الطائرة الصغيرة كانت ستعبأ بالمتفجرات لتنفيذ هجوم. واضافت انهم"كانوا يخططون لمهاجة مصالح اسرائيلية واميركية في مصر" دون مزيد من الايضاحات. كما اتهم الاثنان الاعضاء ب " الاخوان " بتقديم مساعدة مالية لحماس.. وتسهيل فتح ثغرة في السياج الحدودي مع قطاع غزة في 23 كانون الثاني/يناير ما اتاح لمئات الاف الفلسطينيين الدخول الى مصر.
واوضح مسؤول امني ان الفرماوي ووهدان قالا ان هناك فلسطينيين اثنين مشاركين في هذه المؤامرة.
وقال محمد مرسي وهو عضو بمكتب الارشاد بالجماعة ان الاتهامات لا أساس لها من الصحة ونفى أي ضلوع للاخوان المسلمين في أي خطة من هذا النوع. ورفض متحدثون باسم وزارة الداخلية التعقيب.
وتأتي الاتهامات في أعقاب حملة نفذتها الحكومة ضد الاخوان أفضت الى اعتقال المئات منذ منتصف فبراير شباط خلال الاستعدادات للانتخابات المحلية التي أجريت في الثامن من أبريل نيسان الجاري. وقاطع الاخوان هذه الانتخابات بعد أن منعوا على نطاق واسع من المشاركة فيها.
وذكرت المصادر الامنية أن المعتقلين الاثنين من الاخوان هما عبد الحي الفرماوي وهو أستاذ بجامعة الازهر ومحمد وهدان وهو طبيب شارك في مساعي تقديم المساعدات الانسانية للفلسطينيين في غزة.
وأضافت المصادر أن اثنين من بدو شبه جزيرة سيناء الشمالية اعتقلا أيضا لكنهما ليسا من الاخوان.
وقال مرسي عضو الاخوان ان الفرماوي وهو في الستينات من العمر اعتقل هذه الاسبوع وذكر أنه مريض وأضاف أن وهدان معتقل منذ أوائل فبراير شباط.
وقضت محكمة عسكرية هذا الشهر بحبس 25 من أعضاء الاخوان بينهم الرجل الثالث في الجماعة بالسجن لمدد تراوحت بين ثلاث وعشر سنوات. ولم تذكر المحكمة حتى الان حيثيات الحكم أو التهم التي أدين بها الرجال.
وقد كثفت مصر في الاشهر الاخيرة حملتها ضد الجماعة ولا سيما ضد مصادر التمويل من خلال اعتقال رجال اعمال مقربين منها وتجميد ممتلكاتهم.