غزة - وفا - حسام المغني
ارتفع عدد شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000، وحتى اليوم، إلى ستة عشر، كان آخرهم الزميل الصحفي فضل شناعة مصور وكالة 'رويترز' العالمية للأنباء الذي ارتقى أمس، في قصف إرهابي إسرائيلي أثناء تأديته واجبه المهني والوطني في فضح المذبحة الوحشية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.
وكان أول الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا في انتفاضة الأقصى زميلنا الصحفي عزيز يوسف التنح(32عاماً)، مدير مكتب 'وفا' في بيت لحم بالضفة الغربية، والذي استشهد بتاريخ28/10/2000 جراء إصابة قاتلة في الرأس على أيدي قوات الاحتلال.
وبتاريخ 31/7/2001 استشهد الصحفيان 'محمد البيشاوي' مصور صحيفة 'الحياة الجديدة' ومراسل شبكة إسلام أون لاين، والكاتب والمصور الصحفي ومراسل شبكة 'صابرون نت' ومدير مكتب صحيفة 'صوت الحق والحرية' في نابلس والشهيد 'عثمان القطناني' بعد أن قصفت المروحيات الحربية الإسرائيلية من نوع 'أباتشي' مقر المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وبتاريخ 13/3/2002 استشهد الصحفي الإيطالي رفائيل تشيريللو الذي يعمل في صحيفة 'كورييرا ديلا سيرا' الإيطالية بعد أن فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في مخيم قدورة للاجئين وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وبتاريخ 14/3/2002 استشهد الصحفي جميل نواورة أثناء العدوان الإسرائيلي على محافظتي رام الله والبيرة، وبنفس اليوم، استشهد الصحفي أحمد نعمان مدير تلفزيون بيت لحم المحلي خلال عدوان إسرائيلي شرس على محافظة بيت لحم.
وبتاريخ 19/3/2002 استشهد الصحفي أمجد العلامي (23) عاماً الذي يعمل في تلفزيون 'النورس المحلي' بعيار متفجر أطلقته صوبه قوات الاحتلال أثناء قيامه بواجبه المهني في مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وبتاريخ 16/7/2002 استشهد الصحفي عماد أبو زهرة في مدينة جنين في الضفة الغربية بعد أن تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال.
وبتاريخ 22/6/2002 استشهد الصحفي عصام مثقال التلاوي الذي كان يعمل مذيعاً في صوت فلسطين أثناء تغطيته للهبة الجماهيرية للدفاع عن المشروع الوطني حين أقدمت قوات الاحتلال على حصار الرئيس الراحل الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وبتاريخ 12/4/2003 استشهد الطالب في قسم الصحافة فادي نشأت علاونة (22عاماً) نتيجة مطاردة قوات الاحتلال له أثناء توجهه إلى جامعة النجاح الوطنية التي يدرس بها، عندما سلك طريقاً وعرة بسبب إغلاق قوات الاحتلال الطريق الرئيسي المؤدي لقريته عزموط شرق نابلس فسقط في حفرة عميقة أدت إلى استشهاده.
وبتاريخ 19/4/2003 استشهد المصور الصحفي نزيه عادل دروزة (44 عاماً) الذي يعمل في تلفزيون فلسطين ووكالة 'الأسوشيتدبرس' الأميركية أثناء تصويره للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد المدنيين في البلدة القديمة من مدينة نابلس.
وبتاريخ 2/5/2003 استشهد المصور الصحفي البريطاني 'جميس ميللر' عندما كان يقوم بعمله في تغطية جريمة تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل فلسطيني قرب الشريط الحدودي في رفح، وقد استشهد الصحفي بعد نقله للمستشفى، وقد كان ميللر يقوم بتصوير فيلم تلفزيوني وثائقي عن تأثير الإرهاب الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين.
وبتاريخ 19/8/2003 استشهد الصحفي مازن دعنا من مدينة الخليل في بغداد برصاص جنود الاحتلال الأميركي.
وبتاريخ 22/3/2004 استشهد الصحفي محمد أبو حليمة مراسل إذاعة صوت النجاح – نابلس، أثناء تغطيته لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم بلاطة للاجئين شرق محافظة نابلس بالضفة الغربية.
وبتاريخ 15-3-2008 استشهد الصحفي حسن شقورة المشرف الفني لوكالة 'فلسطين اليوم' الإخبارية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، خلال قصف إسرائيلي لسيارة مدنية كان يستقلها أثناء المحرقة الإسرائيلية شمال قطاع غزة.
وأخيراً وليس آخراً كان آخر الشهداء الصحفيين الزميل المصور فضل شناعة الذي استهدفته قوات الاحتلال أمس، عن سبق عمد وترصد ظناً منها أنها بقتله ستسكت صوت الحق والكلمة والصورة الصادقة.
