إن ظاهرة الفلتان ألأمني الواسعة التي اجتاحت ألأراضي الفلسطينية
في ألآونة الأخيرة والتي لم يعتاد عليها شعبنا باعتبارها ظاهرة مستجدة واختبارً صعبً وبالغ الخطورة عصف بالهوية الفلسطينية بما تملك رغم أن الشعب الفلسطيني لم يعتاد على هذه المهاترات عبر تاريخه النضالي الطويل، فما يجري على الساحة الفلسطينية الغزية هو تحدي سافر لكل المواثيق الدولية التي ضمنت حرية لصحافة والكلمة وديمقراطية الرأي والأداء بدءً من الأطقم الصحفية وانتهاءً بحرمة المؤسسات الإعلامية، ..وما كان اقتحام بعض العناصر المسلحة وهي تلبس الأقنعة لمؤسسات إن هي إلا بمثابة طعنة من الخلف لحرية الكلمة ويمثل تكريس لمسلسل القرصنة التي أتبعت في الآونة لأخيرة في أراضي السلطة الوطنية سيما في قطاع غزة التي تشهد انقلابات مختلفة، وهو يعتبر احتكارً لوسائل الإعلام دون منافس أو منازع .
والغريب في الأمر أن كلا الصحيفتين " صحيفة الاستقلال ودنيا الوطن التين تعرضتا لسطو مسلح أمس ألأول " يقطنان في أماكن حيوية و جغرافية إستراتيجية ومكشوفة على الملء وعليهما حراسات مشددة من قبل القوة التنفيذية، والسؤال!!!
لماذا هذا التوقيت؟
ولماذا تلك الصحف على وجه التحديد؟
وهل لها علاقة سياسية أم مجرد سطو عابر؟