تعرض الفنان لجزائري المعروف الشاب خالد إلى اعتداء بالكؤوس والقوارير الزجاجية، مما اضطره إلى مغادرة الفندق الذي استضافه في حفل فني ساهر صحبة الفنانة المغربية الشعبية المعروفة نجاة عتابو والفكاهي المغربي محمد الخياري، بسبب رفعه لعلم "جبهة البوليساريو" والرقص به في حفل فني سابق أقامه في إسبانيا، وذلك بحسب ما أفاد تقرير إعلامي الخميس 5-6-2008.
وذكرت صحيفة "الصباح" المغربية أن تأخر الفنان الجزائري المحبوب لدى فئات واسعة من الشباب المغاربي عن اعتلاء مسرح أحد الفنادق الفخمة في مدينة مكناس المغربية ليلة السبت الماضي، إلى ساعة متأخرة من الليل كان سببه عدم الاتفاق على قيمة المكافأة المقدمة له، والتأخر في تحويلها إلى عملة صعبة كما طالب بذلك الشاب خالد.
وقالت الصحيف إنه رغم تأخره وغلاء أسعار الحفلة لم يمنع ضيوف الحفل الفني الساهر وهم من "علية القوم" الذين دفعوا 1800 درهم للتذكرة الواحدة (ما يعادل 200دولار أمريكي) و4000 درهم للزوجين، من رميه بالكؤوس احتجاجا على رفعه لعلم جمهورية الصحراء -التي تدعو لها جبهة البوليساريو- في حفل فني أقامه سابقا في إسبانيا.
وكانت حفلات سابقة للشاب خالد المعروف بـ"ملك الراي" قد ألغيت بالمغرب نتيجة موقفه هذا، لكنه تجاوز محاذير القدوم هذه المرة وقدم إلى المغرب التي لم "يغفر" له جمهوره فيها "زلته" تلك، على حد تعبير الصحيفة.
يذكر أن الخلاف المغربي ـ الجزائري حول سبل التعاطي مع ملف الصحراء الغربية الذي لا يزال يحول دون فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994 قد ألقى بظلاله على مجمل العلاقات المغربية ـ الجزائرية حتى تلك المتصلة بالرياضة والفن والفكر والثقافة