--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم والرحمة
أحبائى وأخوتى الأفاضل شعب أوز الكريم
اليوم هو من أفضل أيامى بأوز , بشعر كأنى حققت نوع من أنواع الإنتصار على مراد
فاليوم سوف أقوم بنشر موضوع سياسى بدون خوف
بعد ما قام سيادته بحذف ما يقرب من 90176329876 موضوع سياسى لى فى النقاشات
الجادة , نظرا لمخالفة القوانين بالطبع .
المهم ,.,
تعودت دائما فى عمل الكراسات الإستراتيجية البدء من الحاضر والعودة للخلف للوصول للب الموضوع , ثم العمل على نقطة النقاش , ولكنى هنا سأختصر كل هذا , نظرا لضيق المساحة .
1977 , مجلس الشعب المصرى , محمد أنور السادات يهتف , مستعد للدخول إلى قلب تل أبيب , إلى الكنيست ذاته .
عاصفه من العواطف المختلفة , فرح وذهول وغضب جم , لم يكن أحد متوقع لتلك النقطة تماما
حتى هنرى كيسنجر نفسه , وزير الخارجية الأمريكية , صاحب نظرية الجلسات المكوكية وصاحب الفضل الأكبر فى إقناع السادات , لم يكن متوقع لتلك النقطة .
فى دراسة العلوم السياسية , فى قسم التفاوض الدولى خصوصا , كانت النقطة الأهم هى :
عنصر المفاجأة , وهو مالعب عليه السادات تماما .
ولكن , جائت النتيجة معاكسة تماما لما هو مطلوب , مصر خارج جامعة الدول العربية , السادات خائن , إذن مصر بمفردها فى مواجهة إسرائيل.
دائما ما تكون المفاوضات القائمة على منهج الصراع , هى الخطوة الأولى فى المعركة الحربية , فأما أن تنتهى المعركة على مائدة التفاوض , أو أن تنقل بأكملها إلى ساحة الحرب , وهو ما كان يدركه جيدا السادات فى تلك اللحظة وما كان يحاول تحاشيه بشتى الطرق و نظرا لما حدث من إنقسام , وتفكك للحزب العربى القائم فى تلك الفترة , مما دفع السادات بالتقدم بالعديد من التنازلات , كان أكثرها خطورة ذاك المتعلق , بإبقاء سيناء دون سلاح .
بعد قرار السادات المفاجئ فى 77 , إنقسم المحللون العرب إلى قسمان :
كان الأول , يرى فى ما فعله السادات خيانة عظمى , وبيع للقضية العربية .
والثانى , كان يرى أنه الحل الأمثل لتلك الأزمة .
كعادتنا نحن العرب , إتفقنا على أن لا نتفق .
واليوم وبعد مرور 31 عام على قرار السادات ذاك , ماذا حدث ؟
هاهى الدول العربية واحدة تلو الأخرى تدخل فى مفاوضات مع إسرائيل من الكبير إلى الصغير .
ولكن جاء الأمر كما أرادو هم تماما فرادا , كل منا يتفاوض لذاته , كما جاء تماما فى بروتكالتهم , وكأننا سخرنا لتنفيذها , فهم يعلمون تماما عدم قدرتهم على مساومتنا مجتمعين .
ولكن نحن إلى يومنا هذا لم نعلم بعد ؟
يبقى السؤال القائم
من أخطأ فى حق من , السادات أم باقى الدول العربية ؟
هل كان على السادات أن يخبرهم أولا قبل القيام بتلك الخطوة ؟
الحرب أم المفاوضات أجدى نفعا مع إسرائيل ؟
أسف على الإختصار , فهو جزء بسيط من تحليل خاص بى ولكن لم تسعنى المساحة لوضعه بالكامل , نظرا لتجارب سابقة لى بوضع مواضيع كبيرة , أنا نفسى أمل من قرائتها .
كل الشكر
للغالى مراد و من أتاح تلك الفرصة .
الغالى أنور عبد الله , من قام بمناقشة بروتكولات حكماء صهيون بالقسم السياسى .
د. محمد حسنين هيكل .