أرجع الفنان الكوميدي المصري الكبير عادل إمام انتشار شائعة عن وفاته في مصر وبعض الدول العربية اليوم الأربعاء 4-6-2008 إلى خروجه من سهرة امتدت حتى الفجر في أحد المقاهي، بعد شعوره بالتعب والإرهاق.
وقال لـ"العربية.نت": ربما يكون هذا هو السبب، فقد كنت مع بعض الأصدقاء في مقهى "بنت السلطان" الذي يملكه رسام الكاركتير الشهير مصطفى حسني في حي المهندسين بالقاهرة، لكني لم استطع أن اظل حتى أغادر معهم، فقد شعرت بشئ من الارهاق والتعب فاستأذنتهم".
وأضاف: خرجت إلى بيتي وذهبت إلى سريري، ثم استيقظت وتناولت الافطار وقرأت صحف الصباح، وفي الظهيرة نمت مرة أخرى كما هي عادتي، لكن سيلا من الاتصالات الهاتفية جعلت الأسرة تلح في ايقاظي لأرد بنفسي على خبر وفاتي.
وكانت العاصمة المصرية رددت منذ صباح اليوم خبرا لا يعرف أحد مصدره عن وفاة الفنان الكوميدي المصري الكبير عادل امام. فيما تواصلت الاتصالات على مكتبه من رؤساء دول وأمراء ورجال أعمال في العالم العربي تستفسر عن صحة الخبر مبدية انزعاجها وقلقها.
وما أن انتصف النهار حتى كانت القاهرة وبعض العواصم العربية تتناقل الخبر بسرعة كبيرة، فيما استنفرت وسائل الاعلام امكانياتها لتغطية وفاة أشهر نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي والذي اقترن به لقب الزعيم.
وتضاربت الاقوال ما بين وفاته علي طريق الفيوم أثناء عودته الي قصره بمنطقة المنصورية جنوب اهرامات الجيزة، وبين وفاته علي سريره.
اغلاق هاتفه المحمول
وزاد من انتشار الشائعة اغلاق عادل امام لهاتفة المحمول الذي لا يعرفه إلا المقربون منه الذين تلقوا بدورهم اتصالات كثيرة من مراسلي الصحف والفضائيات ووكالات الأنباء إلا أن احدا منهم لم يستطع نفي الشائعة أو تأكيدها، وخرجت كلماتهم المنزعجة معبرة عن أمنياتهم بأن تكون شائعة سخيفة وكاذبة.
وزاد من هواجس صحة الخبر اغلاق عادل امام لهاتفه المحمول وعجز أقاربه عن تقديم معلومات للنفي أو التأكيد، مكتفين بالتعبير عن أمنياتهم بأن يكون خبرا كاذبا.
وبعد محاولات مضنية بذلتها "العربية.نت" تمكنت من الاتصال بزوجته التي ردت بأنه نائم وبصحة جيدة، لكن اتصل عادل امام بنفسه ليقول بخفة دمه المعهودة: أنا حي أرزق. واشكر هذا الحب المتدفق من الناس الذي ظهر من خلال انزعاجهم وقلقهم، وهذا هو أهم شئ يخرج به الانسان من الدنيا.
وأضاف أنه فوجيء باتصالات من المقربين منه تتحدث عن أنباء وفاته. "لا أصدق مهما كانت درجة كراهية أي شخص لي أن يختلق شائعة بمثل هذه الخسة".
وعبر الزعيم عن شكره العميق لكل من اتصل به للسؤال عنه قائلا: هذه هي المحصلة التي يخرج بها الانسان فمهما حقق من مجد أو شهرة أو مال لا يوجد مثل حب الناس.
وقال عادل إمام لـ"العربية.نت": أنا بصحة جيده جدا، ولم أعرف شيئا عن الاشاعات سوىى من الاتصالات الهاتفية التي توالت على اسرتي ولهذا قررت أن أرد بنفسي، وأنا لا أخشى الموت فهو قدر مكتوب، لكنني غاضب من الاشاعة السخيفة التي انطلقت دون أي مبرر.
وقال ردا علي سؤال لـ"لعربية.نت" حول ما إذا كانت الشركة المنتجة لفيلمه القادم حسن ومرقص هي التي أطلقتها ترويجا للفيلم قال الزعيم: مستحيل "جود نيوز" مؤسسة محترمة لا تلجأ لمثل هذه الحيل الرخيصة. كما انني لست في حاجة لأي اشاعات لكي ينجح لي فيلم فأنا لم أفعلها وأنا في بداية حياتي فهل افعلها الان وأطلق الاشاعات على نفسي أو اترك الشركات لتطلقها وأنا في هذه الفترة التي تشهد ازدهارا فنيا لي.
سهرة في مقهى
وقال الصحافي حسن عبد الفتاح المقرب من عادل امام إنه انزعج بشدة خاصة أنه تركه أمس الثلاثاء قبل الفجر "وكنا مع مجموعة من الاصدقاء في المقهى الذي يملكه رسام الكاريكاتير المعروف مصطفي حسين بالمهندسين، وتحدث الزعيم طويلا عن فيلمه الجديد حسن ومرقص وانصرفنا، فاذا بالتليفونات تزعجني في الصباح تتحدث عن وفاته وهو ما جعلني اتصل بسمير خفاجة المنتج وصاحب فرقة الفنانين المتحدين للتأكد من الموضوع".
وقبل أن يرد الزعيم علي الاشاعة بنفسه اتصلت "العربية.نت" بسكرتيره الخاص عادل سليمان الذي ما أن رد علي التليفون حتي قال لنا "الاستاذ زي الفل ودي اشاعة سخيفة" سألناه: انت تنفي الموضوع قبل ان نطرح عليك أي سؤال فقال: لأن الهاتف لم ينقطع منذ الصباح، الجميع يسأل عن عادل امام وصحته".
وأضاف سليمان أن الاتصالات لم تات من مصر فقط بل من دبي وأمريكا وفرنسا والكويت والسعودية ولبنان، ومن فنانين ورجال أعمال ومسؤولين ومكاتب رؤساء دول وأمراء عرب.