قال الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، إن البدء بتصدير الأدوية الفلسطينية للأسواق العالمية يعتبر إنجازا هاما وكبيرا، يسجل للفلسطينيين، رغم الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت الحسيني، خلال الاحتفال بتصدير أول شحنة أدوية فلسطينية لألمانيا نظمته شركة دار الشفاء في رام الله اليوم، إلى أن الصناعات الدوائية موجودة في فلسطين منذ سبعينيات القرن الماضي وتطورت بشكل كبير لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، معربا عن فخره لوجود صناعات دوائية وطنية متطورة تصدر لألمانيا.
وأكد د. الحسيني سعي السيد الرئيس محمود عباس وحكومة د. سلام فياض لتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لتطوير الصناعات الوطنية وتدعيم الاقتصاد الفلسطيني.
وأعرب د. سلام فياض رئيس الوزراء عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الهام، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعبر عن القدرة الإبداعية للشعب الفلسطيني، وأن الصناعات الدوائية الفلسطينية بحاجة إلى أن نحرص على مساندتها لإيصالها للأسواق العالمية.
وقال د. فياض إن تصدير أول شحنة من قطاع الأدوية الحيوي لألمانيا، بوابة الإتحاد الأوربي وأكبر وأهم الأسواق له دلالات كبيرة وهامة.
وأشاد رئيس الوزراء بتمكن الصناعات الفلسطينية من الوصول إلى هذه المرتبة المتقدمة في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، من إغلاقات وحواجز تقطع أوصال المدن وحصار مفروض على قطاع غزة، ما يزيد من كلفة الإنتاج والتوزيع الذي يترتب عليه إضعاف القدرة التنافسية للمنتج.
وأكد فياض سعي السلطة الوطنية الفلسطينية لتوفير المناخ الملائم للقطاع الخاص ليقود عجلة الإنتاج والتوزيع والأداء، الأمر الذي يوفر فرص العمل لشريحة واسعة لأبناء شعبنا.
ولفت فياض لزيارته لمدنية جنين أمس، برفقة وزير الخارجية الألماني وإطلاق جملة من المشاريع والمبادرات الممولة من الحكومة الألمانية.
وقال الدكتور جوردن روتجرز، رئيس مقاطعة نورث راين الألمانية: نحتفل اليوم لإرسال الشحنة الأولى من نوعها، وهي علامة لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين الفلسطيني والألماني، وباكورة للتعاون المشترك.
وأشار إلى أن السياسة تلعب دورا محوريا في توفير المناخ الجيد للاقتصاد والصناعات المحلية، ويساهم في توفير فرص العمل والدخل الجيد.
ولفت إلى أن ألمانيا عملت على توزيع عدد من المنح الدراسة لطلبة فلسطينيين من الجامعات المحلية، مؤكدا دعم علاقات التوأمة والشراكة بين المدارس.
ودعا الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين للعمل بشكل حثيث لتقوية العلاقات بينهما، معربا عن أمله في أن تساعد تلك العلاقة في المساهمة بتحقيق السلام.
وأوضح باسم خوري المدير العام لشركة دار الشفاء، أن الإرسالية مكونة من 2,4 مليون كبسولة من دواء ترمال، وهي صفقة من أصل أربع تم التوقيع عليها مع الدول الأوربية.
ولفت إلى أن حجم السوق الدوائية الفلسطينية تشكل 260 مليون دولار، والشركات المحلية تغطي نصف هذا الاحتياج، والباقي يتم استيراده.
وبين خوري أن الشركة حصلت على شهادة (G M B) الأمر الذي خولها للتصدير للأسواق الأوروبية.