أبدى الحارس السابق للمنتخب المكسيكي لكرة القدم أنطونيو كارباخال ، الذي لعب في خمس بطولات لكأس العالم ، ثقته بقدرة كرة القدم في ولاية ميتشواكان الواقعة غربي البلاد ، على الافلات من حرب العنف الدائرة بين العصابة التي تعرف باسم "العائلة" والقوات الفيدرالية.
وقال كارباخال في تصريحات أمس الجمعة "يؤلمني (العنف الذي شهدته الأيام الماضية) لأنني أكن حبا جارفا لميتشواكان للأعوام الطويلة التي قضيتها هناك ، وللطريقة التي عوملت بها.أتمنى أن يرى رجال العائلة ميتشواكان بصورة أخرى ، كي تنتهي كل المشكلات الموجودة".
وأعرب حارس المنتخب المكسيكي في بطولات كأس العالم أعوام 1950 و1954 و1958 و1962 و1966 ، في التصريحات التي أدلى بها لصحيفة "إكسلسيور" عن أمله "ألا يؤثر العنف على كرة القدم".
وقال كارباخال /80 عاما/ المدير الفني الأسبق لنادي موريليا "إنه موضوع صعب التحدث حوله ، لكننا نتمنى ألا يحدث (ذلك التأثير)".
كما أبدى الرجل الذي يطلق عليه "الكؤوس الخمس" أسفه بأن يتفاقم العنف خلال الأيام الماضية معتبرا ذلك "أمرا مرعبا في ولاية جميلة مثل ميتشواكان".
كما أظهر يقينا بأن يقدم موريليا ، أشهر فرق الولاية ، موسما رائعا يمثل حافزا لجماهير النادي.
وقال كارباخال "اللاعبون لديهم الفرصة لتهدئة الناس ، وإشعارهم بالرضا والفخر بالفريق".
وتأتي تصريحات كارباخال في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المكسيكية نشر 5500 عسكري وشرطي إضافيين في ميتشواكان من أجل تعزيز الأمن في ظل المواجهات الأخيرة بين "العائلة" والقوات الفيدرالية.
ومنذ يوم السبت الماضي والمكسيك تعاني من أجواء متوترة بسبب هجمات تشنها عصابة "العائلة" ضد الشرطة الفيدرالية ردا على اعتقال رئيس العمليات بها أرنولدو رويدا ميدينا وفقا للسلطات.
ولقي 17 شرطيا وعسكريان مصرعهم في هجمات عديدة ، وقعت أغلبها في ميتشواكان.
وسيستقبل موريليا في 26 من الشهر الجاري على ملعبه "موريلوس" فريق سانتوس لاجونا في الجولة الأولى من مرحلة الذهاب لبطولة الدوري المكسيكي لكرة القدم "أبرتورا 2009".
وسيكون سانتوس لاجونا هو الأول بين عشرة أندية يستضيفها موريليا خلال هذه المرحلة.
وقال أليخاندرو أيراراجوري رئيس سانتوس لاجونا تعليقا على هذه الأحداث "إنه أمر مزعج في بلادنا ، ونحن بالتأكيد سنتخذ إجراءات أمنية سواء بالنسبة للفريق أو للبعثة".