لقي معلم أمس في مدينة مكة المكرمة حتفه أمام طلبته على يد أحد معارفه، حسب التحقيقات الأولية، نتيجة سخرية القتيل منه في الحي الذي يقطنانه كلما مر في جواره.
وقعت الجريمة الغريبة أمام نحو 500 طالب في مدرسة أبي زيد الأنصاري. وذكرت مصادر في شرطة العاصمة المقدسة أن: «القتيل يبلغ من العمر 35 سنة. وذكر المصدر «أن سبب القتل يعود، إثر التحقيقات الأولية، إلى وجود خلاف طال لأكثر من ست سنوات، أدى إلى أن يسخر القتيل من القاتل كلما مر به في (الحارة) التي يسكنان فيها، الأمر الذي راكم من غضب القاتل». من جانبه، صرح الرائد عبد المحسن الميمان، المتحدث الرسمي باسم شرطة العاصمة المقدسة بأن «الجاني قدم إلى المدرسة، وهو يخفي سلاحا ناريا (مسدس) وكان في حالة هياج شديدة، وبحث عن المعلم في طوابق المدرسة، فلما وجده أقدم وأشهر مسدسه وأطلق النار عليه فأصابه إصابة مباشرة في الصدر». وأضاف الميمان أنه في هذه الأثناء دخلت عناصر الشرطة إلى أرجاء المدرسة إثر بلاغ من مديرها يفيد بدخول رجل في حالة هياج عارمة، مما أثار حالة من الذعر فيها. وعلى الأثر أمكن إلقاء القبض على الجاني، والتحفظ على أداة الجريمة، ونقل المجني عليه إلى مستشفى الملك عبد العزيز في حي الزاهر، حيث حاول الأطباء إنعاشه بكل الوسائل، لكنه أسلم الروح.