ورقة في تحسين النوافل
ينبغي للإنسان أن يحسن فرضه ونفله حتى يكون له نفل يجده زائدا على فرضه يقربه من ربه كما قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) الحديث.
فأما إذا كان نفل يكمل به الفرض فحكمه في المعنى حكم الفرض، ومن لا يحسن أن يصلي الفرض فأحرى وأولى ألا يحسن التنفل.
إن تنفل بعض الناس في أشد ما يكون من النقصان والخلل، لخفته عندهم وتهاونهم به، حتى كأنه غير معتد به.
و قد يشاهد في الوجود من يشار إليه ويظن به العلم و تنفله كذلك. بل فرضه، إذ ينقره نقر الديك لعدم معرفته بالحديث فكيف بالجهلة الذين لا يعلمون.
وقد قال العلماء: ولا يجزئ ركوع ولا سجود ولا وقوف بعه الركوع ولا جلوس بين السجدتين حتى يعتدل راكعا وواقفا وساجدا وجالسا. وهذا هو الصحيح في الأثر، وعليه جمهور العلماء وأهل النظر. وإذا كان هذا فكيف يكمل بذلك التنفل ما نقص من هذا الفرض على سبيل الجهل والسهو؟!
والله أعلم.